الكلام اللي هكتبة عن تجربة شخصية حصلتلي وعن تجارب عيشتها مع اصحابي وزميلاتي. هحاول بقدر الامكان اتكلم عن مساوئ الجواز اللي بنعاصرها في زمنا ده للطرفين عشان ماحدش يتهمني بالانحياز. ومن المعتقد ان احنا لو تجنبنا السلبيات اللي بتنبع من العريس او العروسة او اهل الطرفين اكيد هنكون مستعديين للجواز الناجح. وتجنبا للتعميم مش كل الناس وحشة.
خلينا نبتدي بالعروسة وأهل البنت في المدونة ده والمدونة الجاية هنتكلم عن سلبيات الزوج ان شاء الله:
خير اللهم اجعله خير اول ماباب الشقة يخبط وييجي عريس يامااي. تلاقي الناس نسيت الاصول وجاية تتفق مع العريس وحده دون الرجوع لأهله كأن الراجل ماعندوش اهل. وبعدين ييجي الاهل على قراية الفاتحة على طول. الراجل ليه أهل على فكرة والأصول الاتفاق على مراحل الزواج في وجود أهله.
وبعد كده ييجي الاتفاق العايم مش واضح فيه اي حاجه: احنا بنشتري راجل، احنا بنبني طوبة ذهب وطوبة فضة، احنا ارتحنالك... الخ. وده طبعا يؤدي الى خلافات لا حصر لها فترة الخطوبة وفترة شراء مستلزمات الجهاز وفترة الاتفاق على شروط ما قبل الزواج زي المؤخر وهكذا. وفعلا: اللي اوله شرط أخره نور.
نييجي فترة الاتفاق على شراء الشبكة:
العريس: طلبات العروسة ايه؟
الاب او الام: ده هديتك يابني انت وتقديرك (رد مستفذ)، أو اللي تقدر عليه يا ابني والعريس يقول على المبلغ اللي يقدر عليه والعريس يقول الرقم اللي يقدر عليه وييجوا ساعت الشراء وام العروسة طبعا معاهم وحبكت يختاروا شبكة تمنها تفوق مقدرة العريس، والمبررات كالتالي: معلش مش هتغلى على البنت، معلش خلي البنت تفرح، اقولك على حاجة انا هزودك من معايا بس البنت تجيب اللي نفسها فيه وده اكتر رد مستفذ!
خلاص جيبنا الشبكة والخطوبة والف مبروك خطبنا.
تلاقي العروسة بعدها تحس ماصدقت ويلا خروجات وفسح وصاحبتي عازماني على فرح يلا نروح وعيد ميلاد مش عارف مين يلا نجيب هدية وتورتة ونروح! يابنتي حيلك، كل حاجة بالمعقول حلوة وبعدين لما خطيبك يصرف عزايم وفسح وهدايا تفتكري هيلاقي فلوس عفش وفلوس عشان تكملة الجواز؟؟ أخرجي بس بالعقل! الخطوبة فترة تعارف عشان الطرفين يعرفوا بعض ويقرروا يكملوا ولا لا بناء على طباع الطرف الاخر.
الغريب كمان ان البنت بتبقى واخده جمب من حماتها ومتجنباها كان حماتها عفريته! فين احترامك لأهل الزوج يا هانم وفين توعيتك لبنتك يا أم العروسة؟ ماهو لولا الست اللي انتوا واخدين منها جمب من غير اي سبب ماكانش بقى فيه عريس، ولا ايه؟؟ استهدي بالله وسيبك من كلام الافلام ان الحماه ست وحشة وكده وممكن تخسري حماه طيبة وعريسك بسبب تعاملك المتخلف معاها. الاحترام مش للعريس بس، الاحترام لأهله كمان.
نيجي بقه لتدخل الاهل في فرش البيت وتصميمات الشقة وكمان تدخل جيران الأهل كمان!! سؤال محرج هو انتوا اللي هتسكنوا في البيت ولا احنا؟! وبعدين بكل بساطة لو انتي مش شايفة بنتك مش عارفة تقرر تجيب ايه للبيت اللي هتعيش فيه نصيحة مني بلاش جواز ولا نيلة عشان ده مؤشرات انها مش هتعرف تدير البيت بعد كده. اذاكان مش عارفة تجيب ايه عفش ليها امال هتبقى قد المسؤولية اذاي؟! اقتراحتكم مرحب بيها بس مش لازم تتنفذ. القرار في الاخر قرار الراجل صاحب البيت وبالاتفاق مع الزوجة طبعا اللي هتعيش في البيت. فنصيحة إطلعوا منها عشان تعمر.
نيجي بقة في كارثة عيشوا حياتكم في فترة الخطوبة، ده فترة ماتتعادش تاني وانجيجيه وماعرفش ايه ولما اجي اتكلم ان ده مخالف لدينا الرد يكون: انت معقد ومحبكها وماعرفش ايه. كل شيئ بالمعقول حلوة بما يرضي ربنا عشان ربنا يطرح البركة في حياتكم بعد الجواز ان شاء الله.
عدم سماع العروسة كلام خطيبها ده بقى حاجة تانية والكارثة الاكتر انه لو قالها انها تعمل الصح والحلال وماتعملش الغلط وتسيب الحرام ومخالف للأصول تقوله انت مش جوزي وماتعقدهاش وماتحبكهاش والموضوع يقلب بمشاكل واهل العروسة يتدخلوا ويقولوا ماتحبكش الدنيا وناقش براحة ومش كل حاجة تييجي بالشدة وماعرفش ايه. ماهو ياجماعة انا ابتديت باللين بس رد الفعل هو اللي خلاني اشد في الاخر. وبعدين انا مش جوزها بس هبقى جوزها اذا شاء ربنا ولازم تعرف اصول حياتي الي هاتعيشها معايا يا اما كل حي يروح لحاله.. Very Simple
نيجي بقا وقت شراء العفش والاجهزة الكهربائية:
العروسة: انا عاجبني ده.
العريس: طبعا حلو بس في واحد تاني نفس المواصفات وسعر اهدى شوية وعلى قد امكانياتي وهيقوم بالغرض.
أهل العروسة: لا البنت تجيب اللي نفسها فيه ولو على الفلوس احنا نكملك!
على فكرة: كلمة نكملك ده بتوجع الراجل قوي. هتقوليلي ليه هقول ان بنتكم لازم تعيش مع جوزها بامكانياته طالما رضيت بيه مش بامكانياتكم انتوا. الحل الاحسن يا اما نستنى كام شهر يكون كام مرتب جه فيتجاب اللي العروسة نفسها فيه او تبقى قنوعة وترضى بامكانيات العريس وتقوله شكرا كتر خيرك، وفي الحالة ده هتكبر قوي في نظره.
خلصنا كل حاجة وجاهزين للجواز؟ ألف مبروك بس أهل العروسة ليهم طلب عشان يضمنوا حق بنتهم!
أهل العروسة: هنكتب ورقة فيها كل العفش اللي اتجاب والاجهزة الكهربائية وتجهيزات البيت وتمضي ان الحاجات ده في شقتك وتستردها وقت الطلب، قائمة المنقولات بمعنى اصح.
العريس: طب ماهو فعلا حاجة العروسة وفواتير الحاجات ده باسمها ليه القايمة ده.
أهل العروسة: ده عشان ضمان ان بنتنا في أمان عشان لو زعلتها نعملك محضر تبديد ونسجنك في قسم الشرطة على طول.
العريس: طب ماهو في مؤخر صداق ماتحط الرقم اللي انتوا عايزينوا!
لا سيبك من مؤخر الصداق ده احنا مش هنحطة في قسيمة الزواج عشان المأذون بياخد نسبة، احنا هنحطه في شيك بدون تاريخ ويبقى معانا وده اضمن.
العريس: هو ده اللي هيضمن حق بنتكم ويضمن حياة سعيدة بشوية الخشب والفلوس ده؟
اهل العروسة: اه طبعا اصل احنا برضه مش واثقين فيك.
طب لما انتوا مش واثقين في العريس وافقتوا على الجواز ليه؟! ولسة فيه ناس بتمضي على قايمة وشيكات وكلام فاضي؟ ده عادة قديمة بالية بتتعمل في الطبقات الغير متحضرة تماما مع كامل احترامي طبعا وده رأيي على الرغم ان فيه للأسف طبقات متحضرة بتعملها. ولا دين قال كده ولا قانون الدولة قال كده. الموضوع ابسط من كده: مهر ومؤخر صداق. ولو لا قدر الله حصل طلاق الشقة من حق الزوجة لو هي أم حاضن وليها كل شهر نفقة. يعني القانون في صفها بنسبة كبيرة. وانا في وجهة نظري الطرفين كدة كدة خسرانين لو حصل طلاق.
نصيحة لله: عايزين تضمنوا لبنتكم حياة سعيدة، أولا اختاروا عريس كويس ابن حسب ونسب ومتدين وابن اصول ويخاف على بنتكم ويحبها بجد. ثانيا وده الاهم: ربي بنتك كويس وعرفيها يعني ايه زوجة صالحة قد المسؤولية وأهليها انها تبقى زوجة. مش الراجل يكد ويتعب وفي الاخر يتجوز واحدة لا مبالاه! ولا ست بيت ولا أم مسؤوله ولا زوجة مدبرة!
البنت قبل الزواج لازم تعرف ان الجواز مسؤولية مش بس حب ورومانسية ولازم تعرفي حقوقك وواجباتك ولازم يكون ليكي هدف واضح من الجواز وهدف نبيل وهو بناء اسرة سعيدة والعيش في سعادة، والقبول بالتضحية للطرف الاخر وللأولاد ولازم الزواج يكون قائم على الاحترام بين الطرفين.
إعرفي ان طاعتك لزوجك فيما يرضي ربنا ثوابه عظيم ومعصيته من معصية الله. وطاعة زوجك واجبة. إحفظي نفسك في غيابه، واحفظي على اولاده وبيته، وحافظي على اسراره، وماحدش يدخل بيتك الا بإذنه ولا تخرجي برة البيت الا بإذنه. مش كل البنات تعرف الوصايا ده على فكرة.
واختم كلامي بحديث نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليو وسلم: (( إذا صلّت المرأةُ خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أيّ أبواب الجنة شئت)) .